إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، قبل ظهر الأربعاء، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، رئيس الحزب التّقدّمي الاشتراكيّ النّائب تيمور جنبلاط على رأس وفد.
وضمّ الوفد النّوّاب: وائل أبو فاعور، فيصل الصّايغ، هادي أبو الحسن، أمين سرّ الحزب ظافر ناصر، ومستشار النّائب تيمور جنبلاط، حسام حرب.
وبعد اللّقاء صرّح النّائب هادي أبو الحسن وقال: “زيارتنا اليوم تأتي بعد قرار وقف إطلاق النّار، وكانت مناسبة مع غبطة البطريرك للقيام بجولة أفق والتّأكيد على الثّوابت واستشراف المستقبل. ما جرى من وقف إطلاق للنّار مهمّ جدًّا، والأهمّ الشّروع في تطبيق القرار 1701 الّذي يضمن تطبيق الطّائف وبسط السّلطة اللّبنانيّة على كافّة الأراضي اللّبنانيّة، وأكّدنا دعمنا للجيش وأهمّيّة دوره في تطبيق الخطّة الأمنيّة في جنوب اللّيطانيّ، كما كان تأكيد على أهمّيّة انتخاب رئيس للجمهوريّة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، فعلينا أن نحزم أمرنا من خلال الكتل البرلمانيّة، ونحن نتطلّع إلى جلسة برلمانيّة قريبة نذهب في خلالها إلى انتخاب رئيس توافقيّ يرضي الجميع ويبدّد الهواجس”.
أبو الحسن أضاف: “ننتظر اليوم زيارة الموفد الفرنسيّ جان إيف لودريان ونعوّل على أصدقاء لبنان، ونشكر اللّجنة الخماسيّة على جهودها، ولكن تبقى المسؤوليّة الأساسيّة على عاتقنا كنّوّاب وكشعب من خلال انتظام العمليّة الدّستوريّة من خلال انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة جديدة والشّروع في تطبيق الـ1701 وورشة إصلاح اقتصاديّ مالي، واجتماعيّ، ولكن يبقى الأهمّ وهو أنّ أمامنا فرصة تاريخيّة لنؤكّد على أنّ اتّفاق الطّائف هو المظلّة والأساس الّذي نبني عليه، وعلى أهمّيّة الجيش اللّبنانيّ”.
وعن سؤاله عن إمكانيّة حصول 7 أيّار جديد أكّد أبو الحسن أنّه في ظلّ الوفاق الحاصل وتطبيق الطّائف ودور الجيش والـ1701 وانتخاب رئيس توافقيّ، فنحن بالتّالي لا ننتظر إلّا الخير، واليوم هناك وعي أكثر عند الشّعب اللّبنانيّ الّذي احتضن أهلنا من الجنوب والضّاحية والبقاع.
أمّا عن رسالته لحزب الله، فقال: “إنّ حزب الله بما يمثّل هو مكوّن لبنانيّ، والعودة إلى كنف الدّولة اللّبنانيّة هو انتصار لنا جميعًا، والدّاخل اللّبنانيّ يتّسع للجميع”.
أمّا عن دعوة الرّئيس نبيه برّي لجلسة لانتخاب رئيس توافقيّ للجمهوريّة، وهويّة هذا الرّئيس، فقال أبو الحسن: “سمعنا من الرّئيس برّي أنّه عند وقف إطلاق النّار سيدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهوريّة في مهلة قريبة، وهذا أمر يُبنى عليه، وعسى أن نوفّق في هذا الأمر في القريب العاجل، شرط أن نتوقّف عن الشّروط والشّروط المضادّة، وولننطلق من مبدأ أنّ لبنان هو الّذي انتصر، ونذهب لانتخاب رئيس توافقيّ”.