23 ديسمبر 2024
أوروبا

شابّ إلى قمم القداسة في يوم الشّباب المقبل، من هو؟ 

“في يوم الشّباب في العام المقبل سأقوم بإعلان قداسة الطّوباوي بيير جورجيو فراساتي”، هذا ما أعلنه البابا فرنسيس في مقابلته العامّة في 20 ت2/ نوفمبر الجاري. 

ولكن من هو القدّيس العتيد؟ 

وُلد فراساتي في سبت النّور، في 6 نيسان/ إبريل 1901، وهو ابن مؤسّس ومدير جريدة La Stampa. 

إنضمّ إلى جمعيّة مار منصور دو بول في عمر السّابعة عشرة، وكرّس وقت فراغه للعناية بالفقراء والمشرّدين والمرضى، كما بالجنود المسرّحين العائدين من الحرب العالميّة الأولى. 

أظهر فراساتي عشقًا لتسلّق الجبال، حتّى عرف بجملته الشّهيرة “إلى القمم” والّتي ألهمت الكثير من الكاثوليك السّاعين إلى قمّة الحياة الأبديّة مع يسوع المسيح. 

توفّي فراساتي في الرّابع من تمّوز/ يوليو عام 1925، عن عمر 24 سنة، بعد إصابته بشلل الأطفال خلال خدمة المرضى. 

أعلنه البابا يوحنّا بولس الثّاني طوباويًّا عام 1990، ملقّبًا إيّاه بـ”رجل التّطويبات الثّمانية”، واصفًا إيّاه بالرّجل الّذي انغمس تمامًا في لغز الله وكرّس حياته لخدمة جاره. 

ولكن ما هي الأعجوبة الّتي سترقّيه على سلّم القداسة؟ 

ففي الخامس والعشرين من الجاري، اعترف البابا بالأعجوبة الّتي ستسمح بتقديسه، إذ قام بشفاء إكليريكيّ- سيم كاهنًا في حزيران/ يونيو 2023- في أبرشيّة لوس أنجلوس. 

وفي التّفاصيل، وبحسب CNA، تعرّض الإكليريكيّ لضرر كبير في وتر العرقوب خلال مباراة في كرة السّلّة مع إكليريكيّين آخرين، الأمر الّذي استدعى زيارة جرّاحًا للعظام. 

الإكليركيّ الّذي كان يتألّم طلب شفاعة فراساتي فأقام تساعيّة صلاة له في الأوّل من ت2/ نوفمبر. 

وفي منتصف التّساعيّة، كان في الكنيسة يبكي وإذا به يشعر بحرارة كبيرة في كاحله. 

وبعد أسبوع، زار الجرّاح الّذي قارن بين التّصوير بالرّنين المغناطيسيّ وبالفحص الّذي أجراه له، وإذا بردّة فعل الطّبيب: “لا بدّ أنّه لديك شخص في الجنّة يحبّك”. 

وهكذا تمكّن الإكليريكيّ من العودة إلى ممارسة الرّياضة الّتي كان يحبّها كثيرًا، من دون أيّة مشاكل تُذكر.