أكّد راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر أنّ الفرح الحقيقيّ للكاهن مصدره يسوع ولا أحد سواه.
كلامه جاء خلال اجتماعه بالكهنة المرتسمين حديثًا وبأولئك المتقاعدين، خلال لقاء أخويّ نظّمه مكتب شؤون الكنهنة في الأبرشيّة بدعوة منه، في كنيسة مار يوسف.
وأشار عبد السّاتر في كلمته إلى أنّ “الكاهن الجديد يعيش قلقًا على مستقبله في الخدمة الكهنوتيّة وهمًّا في أن يؤدّي خدمته بشكل صحيح، هو الّذي عاش في كنف عائلة تحبّه وتحضنه وتحاوطه ومن ثمّ لسنوات في الإكليريكيّة، وحده الرّبّ يبدّد له مخاوفه وقلقه ويجيبه على كلّ الأسئلة الّتي تراوده ويبعث في نفسه السّعادة في بداية مشواره الكهنوتيّ وحتّى سنّ التّقاعد وما بعده. والكاهن المتقاعد الّذي أمضى سنوات في خدمة الرّعايا والنّشاطات والاجتماعات والمسؤوليّات وكان النّاس ملتفّين حوله طوال مسيرته، إذا لم يكن يسوع المسيح مالئًا قلبه ومحور حياته ومنبع فرحه قد يخسر فرحه ويدخل في آتون الوحدة والقلق والحزن.”
وأضاف: “نطلب من الرّبّ أن يعلّمنا ويكبّرنا دومًا حتّى إذا مررنا بأوقات عصيبة أو حلوة أو إذا صادفنا أشخاصًا يحفظون الجميل أو ينكرونه، نستطيع أن نعيش كلّ ما نعيشه معه بكثير من الفرح والرّجاء والتّعزية. وأمام كلّ ما نواجه من صعوبات في لبنان، وحده يسوع المسيح وإيماننا أنّه حاضر معنا يجعلاننا نستمرّ في خدمتنا.
وفي الختام، أطلب منكم جميعًا أن نكثّف صلواتنا على نيّة لبنان ليتخطّى وشعبه كلّ الصّعوبات والمآسي والمخاطر. كما نصلّي، ونكثّف صلاتنا أيضًا، على نيّة المسيحيّين في كلّ الشرق ليعيشوا حياتهم المسيحيّة بكثير من الثّبات والفرح والإيمان والرّجاء”.