إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عوده ظهرًا رئيس الحزب التّقدّميّ الاشتراكيّ النّائب تيمور جنبلاط على رأس وفد ضمّ النّوّاب فيصل الصّايغ، وائل بو فاعور وراجي السّعد وأمين سرّ الحزب السّيّد ظافر الحسن والسّيّد حسام حرب.
بعد الزّيارة قال النّائب الصّايغ:
“تشرّفنا اليوم كوفد ديمقراطيّ برئاسة الأستاذ تيمور جنبلاط بزيارة سيادة المطران الياس عوده وهذا تأكيد على عمق العلاقة الّتي تجمعنا مع هذا الصّرح الرّوحيّ والوطنيّ الكبير. كانت مناسبة للتّشاور مع سيادة المطران حول آخر تطوّرات السّاعة وانعكاس هذه الحرب المجرمة على لبنان وخسائرها البشريّة. لمسنا ألمًا كبيرًا لدى سيادة المطران حول الخسائر البشريّة الأطفال والنّساء، والخسائر الاقتصاديّة على البلد والمأساة الّتي سنواجهها بعد هذه الحرب. كما ناقشنا كيفيّة الخروج من هذه الأزمة وأطلعنا سيادته على معطياتنا في موضوع التّسوية الّتي تُرسم اليوم والتّفاؤل القائم وإن شاء الله نشهد في الأيّام القادمة وقفًا لإطلاق النّار. إنّ الأولويّة هي لوقف إطلاق النّار وتطبيق القرار 1701 بكلّ جدّيّة وشموليّة. الرّكن الأساسيّ السّياسيّ هو اتّفاق الطّائف الذي سنواجه فيه مرحلة ما بعد الحرب. نحن مقبلون على مرحلة يجب الاستفادة فيها من التّضامن الشّعبيّ الّذي لمسناه لدى كلّ اللّبنانيّين وتعاطفهم حتّى نتوحّد حول أولويّة أساسيّة أخرى هي انتخاب رئيس جمهوريّة، تشكيل حكومة حتّى نواكب المرحلة المقبلة، وتطبيق هذا الاتّفاق الّذي سيبصر النّور ونتمكّن من النّهوض ببلدنا من كلّ النّواحي الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة. لبنان بلد غنيّ جدًّا، غنيّ بشعبه، يجب أن لا نفقد الأمل بل أن نبقى متفائلين إنّما المطلوب مجهود كبير، تضامن كبير وترجمة سياسيّة صادقة لكلّ الاتّفاقات السّابقة، وإن شاء الله الرّئيس الّذي سننتخبه في القريب العاجل يواكب تنفيذ كلّ هذه الاتّفاقات والقرارات الدّوليّة.
ـــ هل ستشارك كتلة اللّقاء الدّيمقراطيّ في جلسة يوم الخميس من أجل التّمديد للعماد جوزف عون؟
ـــ طبعًا سنشارك والتّمديد إن شاء الله سيكون شبيه بالّذي حصل في السّنة الماضية، هناك عدّة طروحات، الأفضليّة متّجهة للتّمديد للقيادات الثّلاثة الّتي مُدّد لها السّنة الماضية ونحن في ظلّ الظّروف العسكريّة والأمنيّة والحرب الّتي نخوضها لا يمكننا المزح واللّعب في موضوع قيادة الجيش وموضوع قيادة الأجهزة الأمنيّة الّتي نحن بحاجة لها”.