وجّه راعي أبرشيّة صور وصيدا وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس المطران الياس كفوري بيانًا إلى أبناء الأبرشيّة جاء فيه:
“سلام لكم وبركة من الرّبّ يسوع المسيح فادينا. مرّة أخرى تأتي الأقدام الصّهيونيّة لتدوس أرضنا المقدّسة. لكننا نحن نقول مع كاتب المزامير: “الرّبّ راعيّ فلا يعوزني شيء (مز٢٣ : ١).
أعزّائي في ديرميماس: ألف تحيّة وتحيّة من القلب أرسلها لكم من حاصبيا الأبيّة. وبالتّحديد من مقرّ مطرانيّتكم المجاورة لكاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس حامي الحمى. ومن جوار مقرّ دير سيّدة صيدنايا البطريركيّ المبارك، حيث تطلّ منه مريم الكلّيّة القداسة لتظلّلنا بنورها المقدّس وتحمي وتبارك شعبنا وبلادنا، وأنتم تتفيّأون بظلّ دير مار ماما الشّامخ الرّابض على كتف نهر اللّيطانيّ يبارك أبناء المنطقة ويشهد على همجيّة الاحتلال. إنّها المرّة الثّانية الّتي يصاب فيها هذا الدّير العريق، بعد عدوان 2006، الشّاهد للوجود المسيحيّ الضّارب في تاريخ لبنان. كذلك رئيس الملائكة ميخائيل يشرف عليكم من عليائه ليحميكم كما حمى أبناء كولوسي وأنقذهم من الموت إذ اتّكالنا على الله العليّ القدير وعلى والدة الإله وجميع القدّيسين. رجاؤنا بالرّبّ لا يخزي كما يقول بولس الرّسول.
أحيّي صمود أهالي مرجعيون والقليعة وبرج الملوك وديرميماس وإبل السّقي وراشيا الفخّار وأبو قمحة والماري والخيام. وأشدّ على أيديهم وأقف إلى جانبهم في تشبّثهم بأرضهم والبقاء فيها وعدم مغادرتها مهما قست الظّروف. أنا معكم والله معنا. وهو ينقذنا من كلّ الأخطار. بشفاعة القدّيسة كاترين الّتي نعيّد لها ومعكم دائمًا. بركة الرّبّ معكم”.