إلى رئيس أساقفة باريس المطران لوران أولريك، كتب البابا فرنسيس رسالة معبّرًا فيها عن سعادته لإعادة افتتاح كاتدرائيّة نوتردام دو باريس، معلنًا عن اتّحاده بالفكر والصّلاة مع المجتمعين فيها.
وفي سطوره، حيّا البابا جميع الّذين عملوا “بشجاعة” بخاصة عناصر الإطفاء “من أجل إنقاذ هذا الصّرح التّاريخيّ من الدّمار”. كما حيّا “التزام وعزم السّلطات العامّة في فرنسا” و”لفتات السّخاء الدّوليّة الكبيرة الّتي ساهمت في ترميم الكاتدرائيّة”، لافتًا إلى أنّ “هذا السّخاء هو علامة لا فقط على الاهتمام بالفنّ والتّاريخ بل هو بشكل أكبر ومشجّع علامة على أنّ القيمة الرّمزيّة والمقدّسة لهذا الصّرح لا تزال ملموسة بشكل كبير”.
هذا وحيّا جهود “الفئات المهنيّة”، من عمّال وحرفيّين” الّذين “قدّموا شهادة على عيشهم ترميم الكاتدرائيّة كمسيرة روحيّة حقيقيّة سائرين على خطى أسلافهم والّذين تَمَكن إيمانهم المعاش في عملهم من تشييد رائعة كهذه”.
وأمل البابا- بحسب “فاتيكان نيوز”- أن يكون “هذا الميلاد الجديد للكاتدرائيّة الجميلة علامة نبويّة لتَجدّد الكنيسة في فرنسا”، داعيًا “المعمَّدين الّذين سيدخلون بفرح هذه الكاتدرائيّة أن يشعروا باعتزاز مشروع وأن يستعيدوا إرث الإيمان”، حاثًّا بخاصّة مؤمني باريس وفرنسا “حجارة الكاتدرائيّة الحيّة” على “لقاء الله الّذي صار بشرًا وإعادة اكتشاف محبّته الكبيرة” متأمّلين بصور ورموز الكاتدرائيّة.
كما عبّر لرئيس الأساقفة عن ثقته بأنّ “أبواب الكاتدرائيّة ستكون مفتوحة على مصراعيها” للّذين سيزورنها من مختلف البلدان والثّقافات والدّيانات، “وستستقبلهمم بسخاء ومجّانيّة كأخوة وأخوات”، راجيًا أن “يتمكّن هؤلاء الزّوّار بفضل شهادة الجماعة المسيحيّة من لمس السّلام الّذي يسكن هذا المكان وفرح أن يعرفوا وأن يحبّوا الرّبّ الّذي هو قرب وشفقة وحنان”.