أبرق بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان إلى بطريرك السّريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثّاني معزّيًا بوفاة مفريان الهند باسيلوس توماس الأوّل.
في برقيّته، عزّى يونان كذلك مطارنة الكنيسة السّريانيّة الأرثوذكسيّة، والإكليروس والمؤمنين في الكنيسة الشّقيقة في كلّ مكان، وخاصّةً في الهند. وكتب بحسب ما أورد إعلام البطريركيّة:
“بعد المعانقة الأخوية وتحيّة المحبّة والسّلام بالرّبّ يسوع القائم من بين الأموات:
بحزن وأسف، تلقّينا نبأ رقاد المثلَّث الرّحمات مار باسيليوس توماس الأوّل، مفريان الهند لكنيستكم السّريانيّة الأرثوذكسيّة الشّقيقة، والّذي رقد بالرّبّ بشيخوخة صالحة، بعد أن أكمل خدمته الكنسيّة لأعوام طويلة بالتّفاني والتّضحية ونكران الذّات والإخلاص للرّبّ والكنيسة ولكرسيكم الأنطاكيّ.
لذا جئنا بكتابنا هذا، وبمحبّة أخويّة، نتقدّم من قداستكم، ومن أعضاء المجمع المقدّس والإكليروس والمؤمنين في كنيستكم الشّقيقة في كلّ مكان، ولاسيّما من أعضاء المجمع المحلّيّ في الهند والإكليروس والمؤمنين هناك، بالتّعازي القلبيّة الحارّة، بالأصالة عن نفسنا، وباسم إخوتنا الأحبار الأجلّاء آباء السّينودس المقدّس لكنيستنا السّريانيّة الكاثوليكيّة، وإكليروس كنيستنا ومؤمنيها، سائلين الرّبّ يسوع، ربّ الحياة والموت، وإله كلّ تعزية، أن يتغمّد المثلَّث الرّحمات بمراحمه الغزيرة، وينعم عليه بميراث الملكوت السّماويّ مع الأبرار والصّدّيقين والرّعاة الصّالحين والوكلاء الأمناء، طبقًا لقوله الإلهيّ: “نعمًّا أيّها العبد الصّالح الأمين، كنتَ أمينًا في القليل، فأقيمك على الكثير، أدخل فرح سيّدك” (متّى 25: 23).
كما نضرع إليه تعالى أن يعزّي قلوبكم وقلوب ذوي الرّاحل الكبير، ويمنّ على الكنيسة السّريانيّة الأرثوذكسيّة في الهند براعٍ صالح بحسب قلبه القدّوس، يرعاها على مروج العزّ والتّقوى، بالخضوع لقداستكم والتّعاون معكم.
ܠܟܽܘܡܪܳܟ ܐܰܢܺܝܚ ܒܰܝܢܳܬ ܟܺܐܢ̈ܶܐ ܒܪܳܐ ܕܰܐܠܳܗܳܐ܆ ܒܗܳܝ ܡܰܠܟܽܘܬܳܐ ܕܠܳܐ ܡܶܫܬܰܪܝܳܐ ܥܰܡ ܩܰܕ̈ܺܝܫܶܐ.
رحمه الله، وليكن ذكره مؤبَّدًا. والنّعمة معنا. ܘܒܪܟܡܪܝ.”