أعلنت الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر تضامنها مع أبرشيّة أبرشيّة طيبة وراعيها المطران عمّانوئيل عياد، بعد أن تعرّضت كنيسة السّيّدة العذراء مريم في المريس- الأقصر إلى نهب وسرقة وهدم.
التّضامن هذا أعلن عنه بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق خلال قدّاس إلهيّ ترأّسه أمس الإثنين في كنيسة السّيّدة- المريس، بمشاركة لفيف من الإكليروس وأبناء الرّعيّة والرّعايا الأخرى، أكّد خلاله- بحسب “المتحدّث الرّسميّ للكنيسة الكاثوليكيّة بمصر”- أنّ “حضوره كرأس للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة، ووجوده وسط الآباء المطارنة في هذا اليوم، هو إعلان أنّ الجرم الّذي حدث هو مصاب كلّ الكنيسة الّتي، تتضامن بقلب واحد بل مصاب كلّ الشّعب المصريّ، الّذي يحترم المقدّسات، وكلّ دور العبادة.”
وشدّد على أنّ “الكنيسة، بجميع مستوياتها، تتابع الأحداث عن كثب، وتعلن تضامنها الكامل مع نيافة الأنبا عمّانوئيل، راعي الأبرشيّة، وخادمها، أمام هذا العمل الإجراميّ”.
بدوره، أكّد الأنبا عمّانوئيل أنّ “الكنيسة بالمريس ستنهض من جديد، مستمدّة قوّتها من الله ومن إيمان شعبها برسالتها في حياتهم.”
وأشاد بدور الدّولة وأجهزتها والجهود الحثيثة المبذولة منذ اللّحظات الأولى، مثمّنًا هذا التّعاون الّذي يعكس الحرص على حماية الوطن والمجتمع.
وأعلن راعي الأبرشيّة عن تشكيل لجنة متخصّصة “لإصدار الحرمان والقطع الدّائم من الكنيسة الكاثوليكيّة لمرتكب هذا العمل الإرهابيّ”.
وأكّد في الختام أنّ “الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة ستظلّ شاهدة على المحبّة والسّلام مع الحفاظ على العدل، ومبدأ الثّواب والعقاب بالتّوازي، مع دور الدّولة في إرساء العدالة، وضمان حقوق الكنيسة واحترام المقدّسات”.