مع انطلاقة شهر ت2/ نوفمبر، يوجّه البابا فرنسيس صلاته نحو الآباء الّذين فقدوا طفلًا، فيقول في رسالته الشّهريّة المصوّرة الّتي تنشرها شبكة صلاة البابا في العالم:
“ماذا يمكننا أن نقول للأهل الّذين فقدوا طفلًا؟ كيف يمكننا مواساتهم؟ لا توجد كلمات. كما ترى عندما يفقد أحد الزّوجين الآخر، يكون أرملًا أو أرملة.
الطّفل الّذي يفقد أحد والديه يصبح يتيمًا. هناك كلمة لذلك. لكن عندما يفقد أحد الوالدين أبناءه، لا توجد كلمة لذلك بأغلب اللّغات، الألم كبير جدًّا لدرجة أنّه لا توجد كلمة تصفه. فليس من الطّبيعيّ أن تعيش أكثر من طفلك. إنّ الألم النّاجم عن هذه الخسارة يكون شديدًا بوجه خاصّ.
تكون كلمات التّشجيع في بعض الأحيان مبتذلة أو عاطفيّة لا تفيد. قد ينتهي بها المطاف، إذا قيلت بحسبن نيّة بالطّبع إلى أن تفاقم الجرح.
ولتقديم التّعزية لهؤلاء الأهل الّذين فقدوا أحد أبنائهم، علينا أن نصغي إليهم، وأن نكون قريبين منهم بمحبّة، وأن نهتمّ بمسؤوليّة بالألم الّذي يشعرون به، متشبّهين في ذلك بكفيّة تعزية يسوع المسيح المصابين. وأولئك الآباء والأمّهات الّذين يتقوّون بإيمانهم يمكنهم بالتّأكيد أن يجدوا العزاء في العائلات الأخرى الّتي بمعاناتها من مأساة رهيبة كهذه، قد وُلدت من جديد في الرّجاء.
لنصلّ من أجل أن يجد جميع الآباء والأمّهات الّذين يحزنون على فقدان ابن وابنة دعمًا في مجتمعهم، وأن ينالوا راحة القلب من روح التّعزية.