22 ديسمبر 2024
لبنان

الرّاعي زار مقرّ الرّابطة المارونيّة، ماذا في التّفاصيل؟ 

إستقبل رئيس وأعضاء المجلس التّنفيذيّ للرّابطة المارونيّة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الرّاعي قبل ظهر الثّلاثاء في مقرّ الرّابطة في بيروت. 

وكانت كلمة التّرحيب لرئيس الرّابطة السّفير السّابق الدّكتور خليل كرم، كلمة قال فيها: “صاحب الغبطة والنّيافة، لا نرحّب بكم في بيتكم، بيت الرّابطة المارونيّة، فأنتم الأولى بالتّرحيب بنا. نحن بنوك والرّابطة إحدى ركائز البطريركيّة المارونيّة الّتي أعطي لها مجد لبنان منذ العام 1952 وهي كانت وما تزال السّند والعضد لهذا الصّرح الوطنيّ”. 

ثمّ تحدّث الرّئيس عن تفاصيل زيارتيه إلى فرنسا وروما. 

ثمّ قدّم للبطريرك الراعي درع الرّابطة التّكريميّ ولائحة توصيات الرّابطة. 

بعدها استمع الرّاعي خلال الزّيارة لكلّ أفراد الهيئة مُعبّرين له عن كلّ مخاوفهم وقلقهم جرّاء كلّ ما يحدث على أرض الوطن في حرب هوجاء دامية… 

وجاء في كلمة البطريرك: “إنّني سعيد جدًّا اليوم بزيارتكم في بيتنا، وجود الرّابطة المارونيّة يعطي الرّاحة للبطريركيّة، حيث أنّه على الأرض يوجد من يعيش تعاليم البطريركيّة، تعيشونها بعلاقاتكم، تعيشونها بتصاريحكم، تتكلّمون باسم البطريركيّة، وهذا أمر جيّد، والأمر المهمّ أنّ البطريركيّة المارونيّة لديها الرّابطة المارونيّة على الأرض تنفّذ تعاليم البطريركيّة وتنطق باسمها دون أن تذكر البطريركيّة، وهذا بالنّسبة لنا ضمانة كبيرة جدًّا، ونشكر ربّنا على وجود هذه الرّابطة، نشكر الّذين أسّسوها والّذين تولّوا رئاستها، نشكر كلّ من كان عضوًا فيها، حيث استمرّت وإلى الأمام دائمًا، ولذلك أشكركم من كلّ قلبي على ثباتكم وعلى مواظبتكم، وعلى كلّ ما تقومون به”. 

وأضاف: “في الرّابطة لا داعي للقول هذا موقف البطريرك وهذا موقف البطريركيّة، لأنّنا نعرف أنّكم تستوحون ما تريده البطريركيّة وأنتم تنفّذونه بطريقتكم، في مشاريعكم وقراراتكم وتصرّفاتكم، وهذه نعمة كبيرة جدًّا في الكنيسة المارونيّة، ونشكر الرّبّ على هذه النّعمة للكنيسة أن تكون رابطة من العلمانيّين من مختلف الفئات ملتزمين بحياة الرّابطة. وأشكر للسّفير كرم نشاطه المستمرّ وقد تكلّم عن زيارته إلى باريس وإلى الفاتيكان وهذا أمر جيّد يحمل باسم الرّابطة وباسم المارونيّة هذا الهمّ. ليس ضروريًّا أن يتكلّم باسم البطريرك لكن من الضّروريّ أن يتكلّم باسم الرّبّ، وكاف أن نقول الرّابطة المارونيّة حتى نقول الكنيسة المارونيّة ممثّلة بها”. 

ورأى أنّ “الّذي يجب أن نقوله هو عن أهمّيّة الثّبات على هذه الرّوحيّة وهذا النّفس، الثّبات على العطاء الّذي تقدّمونه كلّ واحد منكم، تعطون من قلوبكم للرّبّ، تعطون للبنان، الموارنة ولبنان توأم ولا أحد يستطيع الفصل بينهما، وهذا التّرابط موجود في دمائنا وعروقنا، فلا يمكن أن تجد مارونيًّا غير مرتبط بلبنان، والرّابطة المارونيّة هي هذا الفكر، هي هذا الرّباط ملتصقة بلبنان ولا شيء يفصلها عن لبنان، وهذه هي الضّمانة في الحقيقة”. 

وأضاف “أشكركم من كلّ قلبي على هذا اللّقاء متمنّيًا لكم التّوفيق بالنّشاط الّذي تقومون به، وهذه الزّيارة هي للتّأكيد على ما أقوله تأكيد لتقديري لكم ولكلّ ما تقومون به، تأكيد لضمان الرّابطة، في كلّ مرّة أكثر من المرّة السّابقة، تسير إلى الأمام، وكلّ جيل يسلّم جيل مثل موج البحر موجة خلف موجة”، مؤكّدًا أنّنا “نتّكل عليكم من أجل جمع الشّمل المارونيّ، نتّكل عليكم لأنّكم على الأرض في السّاحة تعيشون الرّباط بين الموارنة، وأقول لكم شكرًا. هذه الزّيارة سريعة، لكنّها ليست كذلك، وأحبّ أن اقول لكم ما في قلبي، بارككم الله وأدامكم، وبارك الله الرّابطة حتّى تبقى خميرة رائعة ضمن كنيستنا المارونيّة وخميرة للمجتمع اللّبنانيّ”.