شارك البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي في افتتاح كاتدرائيّة سيّدة باريس (نوتردام دو باريس) بعد ترميمها إثر الحريق الّذي تعرّضت له في ١٥ نيسان ٢٠١٩، وذلك بدعوة خاصّة من الرّئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون الّذي استضافه على العشاء المخصّص لرؤساء الدّول والحكومات.
وبلفتة مميّزة من الرّئيس ماكرون خصّص مكان الضّيوف الأوّل للبطريرك الرّاعي حيث جلس في الوسط مقابل الرّئسين ماكرون وترامب وجرى تبادل الحديث معهما، وقد بادر الرّئس المضيف بالقول: “لبنان في قلبي” مؤكّدًا وقوفه إلى جانب لبنان وأمله في انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة. وكانت مناسبة للحديث جانبيًّا مع الرّئيس الأميركيّ دونالد ترامب الّذي رافقه مستشار الرّئيس لشؤون الشّرق الأوسط مسعد بولس.
كذلك جرى حديث مطوّل بين البطريرك الرّاعي ورئيس الجمهوريّة الإيطاليّة سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الحكومة جورجا ملوني.
وكان الرّاعي قد التقى في مقرّ أبرشيّة سيّدة لبنان في مودون بممثّلي الأحزاب المسيحيّة في باريس واطّلع منهم على أوضاعهم ونشاطاتهم مؤكّدًا أنّ هدف قيام دولة لبنانيّة قويّة وحرّة قائمة على المؤسّسات هو الأساس ولو تعدّدت الوسائل والطّرق للبلوغ إليها.
وعند العاشرة من قبل ظهر الأحد، شارك البطريرك الرّاعي مع رئيس أساقفة باريس المطران لوران ارليك بالذّبيحة الإلهيّة الرّسميّة الأولى في كاتدرائيّة سيّدة باريس بعد افتتاحها السّبت باحتفال رسميّ عالميّ.