23 ديسمبر 2024
لبنان

الرّاعي في أمسية ميلاديّة لفيلوكاليا: كان الوقت معكم بمثابة رياضة روحيّة أعادتنا إلى عمق لاهوت الميلاد

وسط حضور مهيب وجوّ من الخشوع والشّموع، بارك البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي الأمسيّة الميلاديّة الّتي أحيتها جوقة فيلوكاليا بقيادة الأخت مارانا سعد، والّتي حملت عنوان   “carols by candlelight”.

وقد أشاد البطريرك بالعمل الجبّار الّذي أنجزته الجوقة لأمسية كاملة باللّغة الإنجليزيّة متوجّهًا للأخت مارانا سعد والحضور قائلًا: “لا نعلم ماذا نقول أمام ما نسمع ونُشاهد، لأنّ هذا العمل المهيب الخشوعيّ ليس مجرّد عمل فنّيّ أو أمسية ترنيم، لقد نجحتم بإدخالنا في عمق سرّ الميلاد بأجواء وأصوات ملائكيّة، جوّ لاهوتيّ مُصَلّي بامتياز. وقد كان الوقت معكم ومن خلال أدائكم الرّائع بمثابة رياضة روحيّة أعادتنا إلى عمق لاهوت الميلاد وهذه أقصر وأجمل طريقة للاستعداد اللّائق والفارح لاستقبال المخلّص .

ونحن في الحقيقة لا نستطيع تقدير كلّ ما بذلتموه من وقت وجهد وعمل لإتمام هكذا عمل يرقّينا إلى أعلى المستويات، ونحن نعلم، أخت مارانا أنّ وقت الرّاحة لديك غير متوفّر إلّا بما تبذلينه من جهد لا مثيل له كي تكون جمعيّة ومعهد فيلوكاليا منارة للحبّ والفنّ والجمال في قلب الكنيسة والوطن، وهذا جلّ ما نريده ونحلم به لوطننا الحبيب لبنان، أن يرتقي في اللّائحة العالميّة إلى أعلى المستويات وعلى مختلف الأصعدة.

هذا ما يدفعنا معكم وسط هذه الأجواء الميلاديّة المميّزة أن نرفع صلاتنا إلى طفل العيد كي يكون إفتتاح العام الجديد ميلادًا جديدًا للبنان بانتخاب رئيس للجمهوريّة على رأس الدّولة، رجاء كلّ لبنانيّ مقيم ومغترب، الدّولة وفقط الدّولة، لوطن سيّد حُرّ ومستقلّ، آملين أن تكون جلسة التّاسع من كانون الثّاني انطلاقة جديدة للبنان الّذي نتوق إلى ميلاده الجديد.”

وقد اخنتم الرّاعي كلمة المعايدة بالتّوجّه لكلّ اللّبنانيّين والسّوريّين والأراضي المقدّسة، آملاً أن يكون العام الجديد، عام أمن وسلام وبحبوحة للجميع .

وقد تمّ إطلاق مشروع “أصدقاء فيلوكاليا” الدّاعمين لرسالتها من خلال شرح مفصّل مع مدير المشاريع الفنّيّة لمعهد فيلوكاليا الأستاذ فادي خليل .

قدّم الاحتفال الخوري فريد صعب نائب رئيس جمعيّة فيلوكاليَّا والّذي شكر بدوره كلّ الحاضرين وعلى رأسهم البطريرك الرّاعي وكلّ الدّاعمين لرسالة فيلوكاليا الهادفة إلى نشر ثقافة ولاهوت الفنّ والجمال في قلب الكنيسة والوطن .