مع تنامي الحروب في العالم، بخاصّة في الشّرق الأوسط، وجّه بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو رسالة إلى قادة العالم للتّحرّك سريعًا وإيجاد حلول دائمة.
وفي هذا السّياق، كتب ساكو بحسب موقع البطريركيّة الرّسميّ:
“من المؤسف أن يُعاني الشّرق الأوسط من ويل الصّراعات والحروب، كما نشاهد في فلسطين ولبنان وحاليًّا في سورية، من دون أن ننسى السّودان وأوكرانيا، وقد تنجرّ إليها بلدانٌ أخرى مجاورة.
إنّها حالة محزنة حقًّا ان تودي هذه الصّراعات بحياة آلاف النّاس خصوصًا من المدنيّين الأبرياء، وتهجير أعداد كبيرة من السّكّان.
ونحن المسيحيّين أبناء هذه الأرض، لقد فقدنا ثلثي عددنا، وإن استمرّت الحالة قد نفقد من تبقّى فيها أمام عدم الوصول إلى السّلام والوئام!
أوّلًا، على دول الجوار التّأكيد على الثّوابت الإنسانيّة والوطنيّة، وتحصين السّاحة من كل فتنة طائفيّة وانقسام، والعمل على التّهدئة وليس التّصعيد أو صبّ الزّيت على النّار..
ثانيًا، هذه الحروب مسؤوليّة المجتمع الدّوليّ أيضًا. لهذا السّبب ينبغي أن تتحرّك الدّول الكبرى بشكل سريع وصادق وتلعب دور الوسيط لإيجاد حلول دائمة لهذه البلدان، ومستقبل سياسيّ يقوم على أسس وبرامج ثابتة، لكي يبقى مواطنوها في العيش على أرضهم وبيوتهم بسلام وأمان وكرامة.
على الجميع أن يدرك أنّ الحروب فاشلة وخاسرة كما أكّد البابا فرنسيس في مناسبات عديدة.
بهذه الطّريقة يطمئنّ سكّان الشّرق الأوسط بأمل السّلام، لاسيّما ونحن على أبواب الاحتفال بعيد الميلاد، عيد الأخوّة والسّلام: “المجد لله في العلى والسّلام على الأرض” (لوقا 2/ 14).
لنعد إلى الله أبينا في النّور والحبّ والحقّ، وإلى إخوّتنا بالإنسانيّة. هذه العودة ستمنحنا لا محالة مساحة لاختبار السّلام في داخلنا وحولنا”.