إلى جميع اللّبنانيّين في الوطن وفي مختلف أصقاع العالم، وجّه رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم رسالة في ذكرى الاستقلال.
وقال بحسب إعلام المطرانيّة: “في عيد الاستقلال، نتوجّه إليكم بأصدق التّهاني، حاملين في قلوبنا أسمى معاني الفخر والانتماء لهذا الوطن العظيم. لبنان ليس مجرّد وطن؛ هو رسالة خالدة تختصر في ذاتها تاريخ الأرض وحضارة الإنسانيّة، وطن ارتوى بدماء أجدادنا الّذين كتبوا بدمائهم ملحمة الحرّيّة، وأضاءوا درب السّيادة والاستقلال.
إنّ الحروب والأزمات الّتي مررنا بها ونمرّ بها اليوم لم ولن تضعف عزيمتنا، بل تزيدنا إصرارًا على حماية إرثنا الثّمين. الإستقلال ليس فقط ذكرى نحتفي بها، بل هو مسؤوليّة نعيشها يومًا بعد يوم. كلّ لبنانيّ في قلبه شعلة لا تنطفئ، شعلة الأمل بمستقبل أكثر إشراقًا لأرضنا الّتي تعانق البحر والجبال، وتختصر حضارات العالم.
فلنجعل من هذا العيد محطّة لتجديد العهد على التّضامن والعمل المشترك، متجاوزين كلّ انقساماتنا، ومتمسّكين بوحدتنا الّتي تشكّل الأساس لاستمرار لبنان سيّدًا، حرًّا، ومستقلًّا.
نؤمن أنّ الاستقلال الحقيقيّ يبدأ من قلوبنا وأفعالنا، من محبّتنا لوطننا ومن التزامنا ببنائه على أسس العدالة، الحرّيّة، والكرامة. لنكن جميعًا سفراء للبنان، أينما كنّا، حاملين رسالته في قلوبنا وأفعالنا.
كلّ عام وأنتم ولبناننا العزيز بألف خير، وليحفظ الله وطننا الغالي، ليبقى كما كان دائمًا منارة للعالم ومصدر إلهام لكلّ من يؤمن بالحياة والحرّيّة.”