صدر عن بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للسّريان الأرثوذكس في دمشق البيان التّالي:
“فيما يمرّ بلدنا العزيز سورية بمرحلة حرجة من تاريخه، تتوجّه أنظارنا إلى الحكمة الإلهيّة طالبين الإلهام والقوّة والثّبات في محبّة الوطن. ونؤكّد أنّ الكنيسة، رغم كلّ الظّروف الأرضيّة، ستتابع رسالتها السّامية لنشر قيم العدالة والسّلام والوئام بين جميع المواطنين، بما يعكس هويّة سورية الحضاريّة وتاريخها العريق.
وفي هذه المرحلة، نتأمّل بالتّعاليم الإلهيّة الّتي تدعونا للعمل بحكمة ورحمة وإيمان، من أجل مجتمع يسوده التّسامح والتّفاهم والتّعاون على الخير في ظلّ التّحدّيات الّتي تواجهنا. لذلك، نهيب بالجميع لممارسة دورهم الوطنيّ في الحفاظ على الممتلكات العامّة والخاصّة، وحفظ حقّ الجوار وعدم استخدام السّلاح وممارسة العنف ضدّ أحد مهما كانت الأسباب.
نؤكّد أنّ الكنيسة ملتزمة على الدّوام بدعم قيم العدالة والمساواة بين جميع الفئات المجتمعيّة ولجميع المواطنين السّوريّين، على تنوّع انتماءاتهم العرقيّة والدّينيّة والسّياسيّة، على أساس المواطنة الّتي يجب أن تكفل كرامة كلّ مواطن.
نصلّي ضارعين إلى الله أن يحلّ السّلام في ربوع بلدنا الحبيب لما فيه خير جميع أبنائه، فتهدأ عاصفة النّزاعات ويسود الأمن على أرض سورية وتعود الحياة تنبض بقوّة في قلوب جميع أبناء الوطن فيتكاتفوا ويتضامنوا لإعادة بنائه بشرًا وحجرًا.”