الصّمت والإنجيل وبروتوكول متّى 25، ثلاث علامات تميّز الحجّ المسيحيّ إلى أضرحة الرّسل.
وعن هذه العلامات الثّلاث تحدّث البابا فرنسيس أمام المؤمنين الإيطاليّين المشاركين في حجّ كومبوستيلا الّذين زاروه صباح الخميس، لاقتًا إلى أنّ “المسيرة الّتي تُعاش بصمت تسمح للإنسان بالإصغاء، الإصغاء بواسطة القلب، وهكذا يجد من خلال التّعب الأجوبة الّتي يبحث عنها القلب”، مذكّرًا بأنّ “الله يتحدّث في الصّمت، كنسمة عليلة، كما حصل مع النّبيّ إيليّا”.
ثمّ شدّد البابا على ضرورة أن يحمل الحاجّ دائمًا الإنجيل في جيبه، “لأنّ مسيرة الحجّ تتمّ مرفقة بقراءة المسيرة الّتي قام بها الرّبّ يسوع، وصولًا إلى التّضحية بنفسه.” وأكّد في هذا السّياق أنّ “مسيرة الحجّ تكون أصيلة ومسيحيّة بقدر ما تحمل المؤمن على الخروج من ذاته ووضع نفسه في خدمة الآخرين بشكل مجّانيّ. وهذا ما يقوم به الرّوح القدس عندما نقرأ الإنجيل كلّ يوم”.
أمّا بخصوص “بروتوكول متّى 25: “إنّ كلّ ما فعلتموه لأحد أخوتي هؤلاء الصّغار فلي قد فعلتموه”، فأكّد البابا على ضرورة “أن يكون الحاج– خلال مسيرته– متنبّهًا دائمًا للآخرين، لمن يشعرون بالتّعب، ومن سقطوا ومن يحتاجون إلى شيء ما.”