شدّد رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف على أهمّيّة تكون الكنيسة منطلقة بإسم المسيح في هذا الميلاد، وذلك في كلمته خلال غداء للمسنّين أقامته لجنة راعويّة المرأة، قطاع الزّاوية السّاحل.
وفي كلمته وبعد شكر الرّبّ قال سويف: “نحن كنيسة لأنّ رأسها يسوع المسيح بملء الزّمن ولد من إمرأة الّتي هي العذراء مريم، ومن خلالها الله صار إنسانًا وتضامن مع إنسانيّتنا، مع بشريّتنا، مع الموت الّذي فينا وحوّله لأنّه هو الإنسان الإله حوّله إلى إنسان جديد وخليقة جديدة، حوّله إلى إنسان استعاد كرامته الإنسانيّة. الإنسان الّذي كان يعيش بالعتمة، بالخطيئة، بالموت بنعمة الرّبّ ومن خلال الرّبّ كلمة الله الإله الإنسان يسوع المسيح عاد الإنسان واسترجع كرامته الإنسانيّة.”
وتكلّم عن “الكنيسة عروس المسيح، المنطلقة بإسم المسيح لتقول لكلّ إنسان أنا بجانبك، كما يسوع. هذا هو الميلاد، أن نفتح قلوبنا، وعقولنا وبيوتنا وكنائسنا ومجتمعنا حتّى يولد يسوع المسيح رأس الخليقة الجديدة ويكون هو الأساس بحياتنا هو البداية وهو الهدف لأجله نحن نقوم بهذه اللّقاءات الحلوة ولأجله ومعه نحن عائلة واحدة.”
وتابع: “هؤلاء الكبار، الصّغار، المسنيّن، آبائنا، أمّهاتنا، أنتم لكم الفضل نحن ننحني أمام تعبكم وجهودكم وتضحياتكم وأكيد بالعائلة، بالبيت، بالمؤسّسة حيث أنتم موجودون ما هو إلّا ردّ صغير للجميل الكبير الّذي أنتم عشتموه وعملتموه وربّيتم الأولاد وعندكم أحفاد وأصبحوا كبارًا ونحن بهذه الكنيسة، بهذه العائلة الّتي هي كنيسة، خاصّةً بهذه المبادرة الجميلة جدًّا مع راعويّة لجنة المرأة بالتّعاون مع هذا المكان الحلو “شي هاني” مع كلّ الأبرشيّة نحن عندنا الكثير من اللّجان ولكن في الأخير لجنة واحدة لأنّ الأبرشيّة واحدة، والهدف هو الإنسان، حتّى نساعد بعضنا البعض ويولد يسوع فينا، يولد يسوع في لبنان، نصلّي حتّى القيّمين يوسّعوا الضّمائر ليدخل يسوع الى ضميرهم، على قلبهم ويعملوا لخير لبنان، لوحدته، لخير النّاس المتعبة، ليعمّ السّلام سوريا وكلّ هذا الشّرق الأوسط، لأنّه بهذه المنطقة ولد يسوع وكانت الملائكة ترتّل وتنشد المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام والرّجاء الصّالح لبني البشر.”