18 أبريل 2025
الأراضي المقدّسة

طلب خاصّ إلى مسيحيّي القدس حول دعوى تطويب وتقديس مريم للثّالوث 

صدر  اليوم في القدس، مرسوم عن بطريرك القدس للّاتين بييرباتيستا بيتسابالا، لمناسبة عيد جميع قدّيسي العائلة الفرنسيسكانيّة حول دعوى تطويب وتقديس خادمة الله مريم للثّالوث (في العالم: لويزا جاك)، راهبة ناذرة من رهبانيّة القدّيسة كلارا. 

وجاء في نصّ المرسوم، بحسب موقع البطريركيّة، ما يلي: “في 25 حزيران 1942، توفّيت في القدس، عن عمر يناهز 41 عامًا، خادمة الله مريم للثّالوث (واسمها في العالم: لويزا جاك)، راهبة من رهبانيّة القدّيسة كلارا. ولدت في جنوب إفريقيا في حضن عائلة بروتستانتيّة مرسلة ونشأت في سويسرا، ثمّ اعتنقت خادمة الله الإيمان الكاثوليكيّ بعد رحلة بحث طويلة. في سنّ الـ25، أيّ في غمرة شبابها، عاشت أزمة وجوديّة وإيمانيّة عميقة، بلغت ذروتها في ليلة ارتدادها. فبينما كانت تتخبّط في دوّامة اليأس، شاهدت النّور وشعرت بجاذبيّة لا تقاوم نحو حياة الدّير. وبسبب انجذابها إلى سرّ القربان المقدّس، تلقّت المعموديّة في الكنيسة الكاثوليكيّة في 19 آذار 1928. بعد محاولات عديدة بحثًا عن دعوتها، قادتها العناية الإلهيّة في سن الـ37 إلى دير راهبات الكلاريس في القدس، حيث كان الله ينتظرها ليوحّدها بشكل أوثق بسرّ فصحه. وها هي المحن والمرض ومعاناة الحياة دفعت خادمة الله إلى البحث عن الحقيقة والحبّ الحقيقيّ، منتصرة على الشّرّ بالخير، ومتشوّقة لسماع صوت الله. كرّست نفسها، دون ضجّة وبلا تحفّظ، للصّلاة والعبادة والمحبّة الأخويّة، طالبة بكلّ قواها وحدة المسيحيّين وهبة السّلام. في 8 كانون الأوّل من عام 1941، قدّمت نفسها ذبيحة ليسوع القربانيّ، وبعد بضعة أشهر توفّيت بسلام، تاركة وراءها شهادة حياة مسيحيّة مشرقة. 

ونظرًا لشهرة قداستها المتزايدة على مرّ الزّمن، وبعد أن تقرّر رسميًّا بدء قضيّة تطويب وتقديس خادمة الله، كان لا بدّ من إعلام كنائسنا المحلّيّة، ودعوة جميع المؤمنين إلى تبلغينا مباشرة أو على عنوان بطريركيّة القدس اللّاتين  (شارع البطريركية اللاتينية، صندوق بريد 14152، القدس 9114101 (chancellery@lpj.org عن جميع الأخبار الّتي يمكن أن نستنتج منها عناصر تؤكّد أو تعارض شهرة قداسة خادمة الله المذكورة. علاوة على ذلك، يجب تجميع كلّ الكتابات المنسوبة إليها وفقًا للأحكام القانونيّة. لذا نأمر بهذا المرسوم، كلّ من كان بحوزته أيّة كتابة، أن يسلّمها بالسّرعة الممكنة إلى أمانة سرّ البطريركيّة، ما لم تكن قد سُلّمت بالفعل إلى مكتب دعوى التّطويب. 

نذكّر أنّ الكتابات المذكورة لا تعني فقط الأعمال المطبوعة، الّتي تمّ جمعها بالفعل، ولكن أيضًا المخطوطات، واليوميّات، والرّسائل وأيَة كتابة خاصّة أخرى لخادمة الله. وأولئك الّذين يرغبون في الاحتفاظ بالنّسخ الأصليّة، يمكنهم تقديم نسخة مصدّقة حسب الأصول. نقرّر أخيرًا أن يبقى هذا المرسوم معلّقًا لمدّة شهرين على أبواب أمانة السّرّ والكاتدرائيّة وأن يُنشر في مجلّة الأبرشيّة، وكذلك على مواقع البطريركيّة اللّاتينيّة، وحراسة الأرض المقدّسة، وراهبات الكلاريس.”