23 ديسمبر 2024
لبنان

عبد السّاتر افتتح تنشئة لاهوتيّة وراعويّة من أجل كنيسة سينودسيّة 

“هي بارقة أمل ورجاء في هذه المنطقة الّتي نحن مدعوّون فيها لنشهد ليسوع المسيح  المحبّة والغفران والحياة والفرح”. 

هكذا وصف راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر، التّنشئة اللّاهوتيّة والرّاعويّة للكهنة والمكرّسين والعلمانيّين، والّتي تنظّمها كلّيّة العلوم الدّينيّة واللّاهوتيّة في جامعة الحكمة واللّجنة السّينودسيّة في الأبرشيّة، بالتّعاون معCentro Evangelii Gaudium – Sophia University Institute, Loppiano – Italia والأمانة العامّة للسّينودس في الفاتيكان في روما، عبر تطبيق Team. 

وثمّن عبد السّاتر في كلمته الافتتاحيّة، مشاركة الـ400 فرد من: لبنان والأردنّ وسوريا والعراق ومصر والأراضي المقدّسة وبلدان الخليج وعدد من دول الاغتراب، مشيرًا إلى أنّ مشاركتهم “هي دليل على الحياة النّابضة في عروق كنيسة الشّرق”.  

وتابع: “إنّ السّير معًا لا يأتي بالفطرة ولكنّنا نتعلّم كيف نسير معًا وكيف نعيش الرّوح السّينودسيّة، الّتي دعا إليها قداسة البابا فرنسيس حين أطلق السّينودس، في تعاملنا مع بعضنا داخل البيت الواحد وفي الرّعيّة والأبرشيّة. ومن هنا كانت رغبتي وموافقتي على هذا المشروع عندما عرضه عليّ الخوري شربل شدياق، أمين سرّ لجنة السّينودس في الأبرشيّة، وبالمناسبة أشكره واللّجنة على كلّ الجهود منذ عام ٢٠٢١ من أجل تعميم الرّوح السّينودسيّة في الأبرشيّة. وهذا المشروع ما كان ليتمّ لولا التّعاون ما بين جامعة صوفيّا في روما وجامعة الحكمة بشخص رئيسها البروفيسور جورج نعمة الّذي أشكره عليه”.  

وأّكد أنّ “هدفنا واحد: تنشئة الكهنة والعاملين في رعايانا ومؤسّساتنا الكنسيّة والمؤمنين والمؤمنات على الرّوح السّينودسيّة وعلى السّير معًا بما يتضمّنه من قبول للآخر وانفتاح على الرّوح وخدمة للقريب، حتّى تبقى كنيستنا علامة رجاء وأداة خلاص ونموّ للإنسان، كلّ إنسان، وكلّ الإنسان”.  

وفي ختام كلمته، كانت صلاة على نيّة السّلام في لبنان وفلسطين والعالم.  

تخلّل اللّقاء كلمات ثمّنت هذه المبادرة الّتي هدفها تقديم أدوات راعويّة ولاهوتيّة للتّنشئة على السّينودس للنّاطقين باللّغة العربيّة، وذلك كلّ يوم إثنين من السّاعة السّابعة والنّصف مساءً لغاية التّاسعة مساءً بتوقيت بيروت. 

ومن بين المتكلّمين، أمين سرّ لجنة السّينودس في الأبرشيّة ومنسّق برنامج التّنشئة مع جامعة صوفيا- لوبيانو الخوري شربل شدياق الّذي أوضح أنّ “أنّ هذه التّنشئة ذات مستوى جامعيّ وتتألف من ثلاثة محاور أساسيّة، تتوزّع على ثلاث وعشرين محاضرة: المقدمّة وتنقسم إلى حصّتين، الأولى الّتي سيتمّ فيها استعراض أهمّيّة هذه التّنشئة للكنائس الشّرقيّة، والثّانية الّتي ستُبثّ على قناتي نورسات و”Charity TV” وعلى فيسبوك، حيث ستُطلق خلالها التّنشئة مع محاضرين من الأمانة العامّة للسّينودس في الفاتيكان وجامعة صوفيا– لوبيانو وجامعة الحكمة– بيروت. 

أمّا المحاضرات العشرون، فتتوزّع على ثلاثة محاور رئيسيّة: الطّرق المفتوحة من قبل الجمعيّة العامّة للسّينودس السّادس عشر، والممارسات الجديدة في الكنيسة السّينودسيّة والمرسلة، وأسرار التّنشئة المسيحيّة ونقل الإيمان بأسلوب سينودسيّ.” 

ولفت إلى أنّ “اللّقاء الختاميّ، فهو عبارة عن خلاصة لمسيرة التّنشئة الّتي امتدّت قرابة السّتّة أشهر، وسيُترك المجال فيه لتبادل الخبرات”.