بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتّحدة الأميركيّة، أبدى رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك الأميركيّين تيموثي بروليو تطلّع المجلس إلى العمل مع ممثّلي الشّعب المنتخبين للنّهوض بالخير العامّ للجميع والمحافظة على كرامة الشّخص البشريّ.
وفي مقابلة مع “فاتيكان نيوز”، أكّد بروليو عدم تحيّز الكنيسة الكاثوليكيّة المحلّيّة لأيّ حزب سياسيّ، وقال: “نحن في الولايات المتّحدة، محظوظون لأنّنا نعيش في ديمقراطيّة، وبالأمس ذهب الأميركيّون إلى صناديق الاقتراع لاختيار الّذي ينبغي أن يقود بلادنا كرئيس قادم للولايات المتّحدة. أهنّئ الرّئيس ترامب وكذلك المسؤولين الوطنيّين ومسؤولي الولايات والمسؤولين المحلّيّين الّذين شاركوا في الحملة الانتخابيّة لتمثيل الشّعب. والآن ننتقل من الحملة الانتخابيّة إلى الحكم. إنّنا نبتهج بقدرتنا على الانتقال السّلميّ من حكومة إلى أخرى. إنَّ الكنيسة الكاثوليكية ليست منحازة لأيّ حزب سياسيّ، وكذلك مجلس الأساقفة. وبغضّ النّظر عمّن يحتلّ البيت الأبيض أو يسيطر على الأغلبيّة في الكابيتول هيل، فإنّ تعاليم الكنيسة تبقى بدون تغيير. ونحن الأساقفة نتطلّع إلى العمل مع ممثّلي الشّعب المنتخبين للنّهوض بالخير العامّ للجميع. ومن واجبنا كمسيحيّين وكأميركيّين أن نعامل بعضنا البعض بالحبّ والاحترام والكياسة حتّى لو اختلفنا في كيفيّة تنفيذ أمور السّياسة العامّة. وبصفتنا أمّة مباركة بالعديد من الهبات، يجب علينا أيضًا أن نهتمّ بمن هم خارج حدودنا وأن نكون حريصين على تقديم المساعدة للجميع. لنصلِّ من أجل الرّئيس المنتخب ترامب، وكذلك جميع القادة في الحياة العامّة، لكي ينهضوا بالمسؤوليّات الملقاة على عاتقهم وهم يخدمون بلادنا ومن يمثّلونهم. ولنطلب شفاعة أمّنا المباركة، شفيعة أمّتنا، لكي ترشدنا إلى دعم الخير العامّ للجميع وتعزيز كرامة الشّخص البشريّ، ولاسيّما الأكثر ضعفًا بيننا، بما في ذلك الّذين لم يولدوا بعد، والفقراء، والغرباء، والمسنّين والمرضى، والمهاجرين”.