شجّع البابا فرنسيس المبادرات الّتي يقوم بها مؤتمر “الحماية في الكنيسة الكاثوليكيّة في أوروبا”، من أجل تقديم التّعزية والمساعدة للّذين عانوا، كعلامة اهتمام الكنيسة بالعدالة والشّفاء والمصالحة.
تشجيع البابا أتى في رسالة وجّهها إلى المشاركين في المؤتمر، إذ قال نقلًا عن “فاتيكان نيوز”:
“أحيّيكم جميعًا أنتم الّذين اجتمعتم في مؤتمر “الحماية في الكنيسة الكاثوليكيّة في أوروبا”، المكرّس للمهمّة الحيويّة لحماية الأطفال والبالغين الضّعفاء داخل الكنيسة. إنّ التزامكم بهذه القضيّة هو علامة على جهود الكنيسة المتواصلة لحماية الفئات الأكثر ضعفًا في وسطنا.
وإذ تجتمعون معًا من أكثر من عشرين بلدًا أوروبيًّا يواجه بعضها تحدّيات الحرب والنّزاعات، تذكّرني دعوتنا المسيحيّة بأن نكون صانعي سلام ونعتني إخوتنا وأخواتنا المعوزين. وبالتّالي فإنّ حضوركم هو شهادة بليغة لوحدة وتضامن يتجاوزان جميع الحدود.
إنّ الحوار والتّبادلات في مؤتمركم تقدّم فرصًا واعدة لفهم أكمل والتزام أعمق لحماية الأطفال والبالغين الضّعفاء داخل الكنيسة. ويحدوني الأمل في أن توفّر جهودكم لإنشاء شبكة من الأشخاص والممارسات الجيّدة منتدى تشتدّ الحاجة إليه لتبادل المعرفة ودعم بعضكم البعض ولضمان أن تكون برامج الحماية فعّالة ومستدامة على حدّ سواء. وبشكل خاصّ، أشجّع المبادرات الّتي تقومون بها لتقديم التّعزية والمساعدة للّذين عانوا، كعلامة على اهتمام الكنيسة بالعدالة والشّفاء والمصالحة.
إذ أؤكّد لكم صلواتي لكي يكون المؤتمر مصدر رؤى مثمرة، ولكي تساهم مداولاتكم في جعل الكنيسة أكثر أمانًا شفقة، أستمطر عليكم جميعًا مواهب الرّوح القدس، ولاسيّما موهبتي الحكمة والقوّة، وأمنحكم فيض بركتي الرّسوليّة”.