متأمّلًا في فضيلة الحكمة كأحد عوامل النّجاح في الحياة، على ضوء رسالة القدّيس يعقوب الرّسول (3: 13- 18)، ألقى بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني عظته الأسبوعيّة خلال اجتماع الأربعاء.
وأوضح بابا الأقباط أنّه ليكون الإنسان حكيمًا “يجب أن يمتلئ قلبه بمخافة الله”، إذ أنّ” الحكمة تدخل في جميع الفضائل، فكرًا وقولًا وعملًا”، و”هي ثمرة من ثمار حياة الشّركة مع الله”، و”علامة للنّجاح الرّوحيّ”، و”بركة لحياة الإنسان، لنفسيّته وصحّته وتفكيره.”
هذا وتوقّف عند أشكال الحكمة، معدّدًا: حكمة الكلام، حكمة الأفعال والتّصرّف.
أمّا وسائل اقتنائها فتتطلّب، بحسب “المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة”: وجود مرجعيّة، مثال أب الاعتراف والمرشد الرّوحيّ؛ الرّويّة والصّبر لأنّ عامل الزّمن يحلّ مشاكل كثيرة؛ والاعتدال وعدم التّطرّف.
وفي ختام عظته، لفت تواضروس الثّاني إلى أنّ “قراءة الكتاب المقدّس بالفهم الرّوحيّ، ومشورة الفضلاء، والتّلمذة على يد الشّخص الحكيم المناسب، ومواقف الحياة” تشكلّ مصادر هذه الحكمة.