“هل محبّة الله والقريب في مركز حياتي؟ هل تدفعني الصّلاة إلى الله إلى التّوجه نحو الأخوة وإلى محبّتهم بمجّانيّة؟ هل أرى في وجه الآخرين حضور الرّبّ؟”.
من خلال هذه الأسئلة، حثّ البابا فرنسيس المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس، ظهر الأحد، من أجل صلاة التّبشير الملائكيّ، على طرحها على أنفسهم أثناء فحص ضميرهم يوميًّا، ترسيخًا للوصيّة الأهمّ: “أحبب الرّبّ إلهك واحبب قريبك حبّك لنفسك”، منطلقًا في حديثه حول المحبّة من إنجيل مرقس (مر ١٢، ٢٨ـ٣٤) حين كان يسوع في الهيكل واقترب منه أحد الكتبة ليسأله: “ما هي الوصيّة الأولى في الوصايا كلّها؟ (مر ٢٨).”
ولفت البابا إلى أهمّيّة هذا السّؤال في حياتنا ومسيرة إيماننا، قائلًا بحسب “فاتيكان نيوز”: “نحن أيضًا يحدث لنا أن نتساءل وسط الانشغال بأمور كثيرة ما هو الشّيء الأهمّ في النّهاية؟ وأين يمكننا أن نجد مركز حياتنا وإيماننا؟
يسوع يجيبنا على هذه التّساؤلات جامعًا بين هاتين الوصيّتين الأساسيّتين أيّ محبّة الله ومحبّة القريب.
جميعنا في حاجة إلى العودة إلى قلب حياة الإيمان، وذلك لأنّ القلب هو مصدر وجذر كلّ القوى وكلّ القناعات الأخرى. إنّ يسوع يقول لنا إنّ المحبّة هي ينبوع كلّ شيء وإنّه لا يجوز أبدًا أن نفصل الله عن الإنسان.”
وشدّد البابا على أنّ “ما يهمّ في مسيرة التّلاميذ لا الممارسات الظّاهرة مثل المحرقة والذّبيحة بل استعداد القلب الّذي ننفتح به على الله وعلى الأخوة بالمحبّة. قد يمكننا أن نفعل أشياء كثيرة، ولكن لأنفسنا فقط بدون محبّة، بقلب غير منتبه أو منغلق، وليس هذا بالشّيء الجيّد بل يجب عمل الكثير من الأشياء بمحبّة”.
وفي الختام، سأل الأب الأقدس أن “تساعدنا مريم العذراء، الّتي حفرت شريعة الله في قلبها غير المدنَّس، على أن نحبّ الرّبّ والأخوة.”