أوضح بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني خطوات التّوبة والاعتراف، ضمن اجتماع الأربعاء الّذي تناول فيه طلبة “المعترفون اقبل إليك اعترافهم”.
وأشار البابا إلى أنّه يجب: إدراك السّقوط في الخطيئة، الشّعور بالنّدم الدّاخليّ، والرّجاء في أنّ الله سيمسح الخطيئة، الاعتراف الشّفهيّ للأب الكاهن، الإصلاح بأعمال صالحة، الامتناع عن الشّر، والالتصاق بالله والوسائط الرّوحيّة.
ثمّ توقّف عند دور الكاهن في سرّ الاعتراف، إذ قال بحسب “المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة”:
“- قبل بدء جلسة الاعتراف يصلّي صلاة سرّيّة “أيّها الرّحيم الرّؤوف المتحنّن… وقوِّني لكي أعمل خدمة هذا السّرّ العظيم السّمائيّ. آمين”، لأنّ الكاهن في الاعتراف، يسمع أتعاب المعترف، ويرشده، ويعطيه تدريبًا، ويقرأ التّحليل له، ويُصلّي من أجله، لذلك يجب على كلّ إنسان أن يصلّي من أجل أب اعترافه.
– يضع الصّليب بينه وبين المعترف.
– بعد الاعتراف يضع الصّليب على رأس المعترف، ويقرأ له التّحليل.”
وفي هذا السّياق شرح البابا نصّ صلاة التّحليل، كالتّالي:
“- إمكانيّة الحلّ والرّبط، والّتي أعطاها السّيّد المسيح لتلاميذه مباشرة، وسلّموها لتلاميذهم على مرّ الأجيال.
– “الآن أيضًا نسأل ونطلب من صلاحك يا محبّ البشر عن (..)” يذكر الكاهن اسم المعترف، والّذي يرشم نفسه بعلامة الصّليب لمعرفته أنّ اعترافه قُبِل من خلال الصّليب.
– “ارزقنا رحمتك”، لأنّ الرّحمة هي عطيّة من الله.
– “إقطع كلّ رباطات خطايانا”، فَكّ قيود الخطية.
– “أيّها السّيّد العارف بضعف البشر كصالح ومحبّ البشر”، نتودّد إلى الله حتّى يرفع عنّا الخطيّة.
– “اللّهمّ أنعم علينا بغفران خطايانا”، فالمغفرة هي عطيّة مجّانيّة من الله.
– “باركنا”، نطلب بركة السّلام.
– “طهّرنا”، نقاء القلب وتجديده.
– “حاللنا”، إعلان الحرّيّة من قيود الخطيئة.
– “إملأنا من خوفك”، نطلب مخافة الله في القلب.
– “قوّمنا إلى إرادتك المقدّسة الصّالحة”.”
وأصى تواضروس الثّاني في الختام، مع نهاية العام، “أن ننقّي القلب ونعطيه لله، ونصلّي أن يقبل اعترافنا، وأن يعطينا التّوبة الحقيقيّة كتوبة الابن الضّالّ، لبدء حياة جديدة”.