23 ديسمبر 2024
مصر

مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر اجتمع، ماذا في بيانه الختاميّ؟ 

إختتم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر اجتماعهم نصف السّنويّ، الّذي ترأّسه بطريرك الأقباط الكاثوليك إبراهيم إسحق يومي الثّلاثاء والأربعاء. 

وللمناسبة، أصدر بيانًا جاء فيه بحسب “المتحدّث الرّسميّ للكنيسة الكاثوليكيّة بمصر”: 

“إجتمع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر في دورته العاديّة نصف السّنويّة في الفترة من 26-27 نوفمبر 2024 بدار القدّيس اسطفانوس بالمعادي، برئاسة صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، ومشاركة الآباء مطارنة الأبرشيّات ورؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في مصر ورؤساء اتّحاد الرّهبانيّات النّسائيّة والرّجاليّة.  

بدأت الاجتماعات بكلمة صاحب الغبطة، والّتي استهلّها بكلمات القدّيس بولس الرّسول: “لا نُريدُ أنْ نكونَ عائِقًا لأحدٍ في شيءٍ…، بَلْ ْ نُظهِرُ أنفُسَنا في كُلِّ شيءٍ أنَّنا خُدّامُ اللهِ بِصَبرِنا في الشَّدائدِ والحاجاتِ والمَشقّاتِ” (2كو6/3-4). الّتي تلخّص في معناها تحدّيات وواقع الكنيسة، وخادم المسيح، والعمل الرّعويّ اليوميّ. فهناك دائمًا تحدّيات تطال الجميع لاسيّما الأسرة والشّباب الّتي تحُثّنا كمسؤولين على الإصغاء لآلام النّاس ودعمهم روحيًّا ومعنويًّا. ودعا غبطته إلى التّحلّي بالرّجاء، فنعمة الله أقوى من ضعفنا. 

أدان أعضاء المجلس الجُرم الّذي صدر من رئيس مجلس إدارة جمعيّة مفتاح الحياة، بمركز أرمنت، بحقّ كنيسة السّيّدة العذراء بقرية المَريس محافظة الأقصر، من سرقة وهدم وانتهاك للمقدّسات الّذي طال الكنيسة وشعبها.  

أمام هذه الواقعة، أعلن المجلس تضامنه الكامل مع راعي الأبرشيّة وشعبها وخاصّة أبناء رعيّة المريس، مثمّنًا المجهودات المبذولة من المسؤولين والقيادات الأمنيّة في الحفاظ على الحقوق ودور العبادة. وجاري اتّخاذ الإجراءات اللّازمة لحفظ الحقوق واحترام المقدّسات.  

حدَّد أعضاء المجلس افتتاح سنة يوبيل الرّجاء في احتفال يترأّسه صاحب الغبطة البطريرك إبراهيم إسحق يوم 27 ديسمبر 2024 في كاتدرائيّة السّيّدة العذراء بمدينة نصر، بمشاركة الآباء الأساقفة ورؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في مصر. لِذا ندعو أبناء كنائسنا المحلّيّة، وسائر الأبرشيّات، ومؤسَّساتنا الرّهبانيّة والتّربويّة واللّجان الأسقفيّة، للمشاركة في هذا الحدث الكنسيّ. 

قدّم غبطة البطريرك عرضًا لأعمال سينودس الأساقفة في روما، أكتوبر ٢٠٢٤، والّذي تمَّ بدعوة من قداسة البابا فرنسيس بهدف إلهام حياة الكنيسة وجعلها أكثر قدرة للسّير معًا، مُشعّة بنور السّيّد المسيح. 

إستمع المجلس إلى تقارير اللّجان الأسقفيّة والأنشطة المتنوّعة: اللّجنة الأسقفيّة للتّعليم المسيحيّ، ولجنة تنشيط الدّعوات الكهنوتيّة والرّهبانيّة واللّجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة، كما استمع إلى تقرير الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة، استمع أيضًا لتقرير الأخويّة العالميّة للمساجين. كما قدّم اتّحاد الرّهبانيّات الرّجاليّة، وأيضًا معهد القدّيس يوسف للعائلة وأخلاقيّات الحياة تقاريرهم. 

تصلّي الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر من أجل السّلام في العالم وخاصّة في منطقة الشّرق الأوسط والسّودان، وتجدّد الدّعم للدّعوات الدّوليّة المتّزنة التّي تدعو المجتمع الدّوليّ إلى القيام بمسؤوليّاته، وتفعيل عمليّة سلام حقيقيّة لاسيَّما في لبنان وما يدور بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين، بما يحقّق الأمن والسّلام في منطقتنا.  

يهنّئ المجلس أبناء الكنيسة في مصر وبلاد الانتشار بحلول زمن الاستعداد لميلاد السّيّد المسيح وقرب العام الجديد، طالبًا إلى الله أن يكون عام سلام ومحبّة على بلدنا مصر وكلّ بلاد العالم.”