23 ديسمبر 2024
لبنان

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الأربعاء في بكركي

أكّد البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي أمام وفد من لقاء سيّدة الجبل برئاسة الدّكتور فارس سعيد “أنّ الدّستور هو العمود الفقريّ للبنان وعندما ينتهك يتوقّف البلد”.

وأشار “إلى أنّ الدّستور واتّفاق الطّائف يكمّلان بعضهما البعض لذلك نطالب بتطبيقهما نصًّا وروحًا ومن لا يريد الطّائف يرفضه لأنّه ضدّ مصالحه”. آملًا انتخاب رئيس للجمهوريّة في ٩ كانون الثّاني ليصار إلى بدء ورشة الإعمار وتطبيق الدّستور والطّائف نصًّا وروحًا وعندها يصبح من الممكن أن ندخل إلى لبنان الجديد.

البطريرك الرّاعي التقى أيضًا النّائب فريد هيكل الخازن الّذي أكّد بعد اللّقاء: “أنّ سيّد بكركي يدرك تمامًا أهمّيّة الاستحقاق الرّئاسيّ بالنّسبة للبنان وضرورة إجرائه في موعده المقرّر في 9 كانون الثّاني، مشدّدًا على أنّ هذا الاستحقاق يجب أن يكون مثمرًا وينتج عنه انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة”.

وقال الخازن: “وضعت البطريرك الرّاعي في أجواء الاتّصالات الّتي أقوم بها بهدف تقريب وجهات النّظر بين الكتل النّيابيّة للوصول إلى توافق حول اسم رئيس للجمهوريّة. وليس صحيحًا أنّ الكتل متمسّكة بمواقفها بشكل مطلق، فقد لمست في أماكن معيّنة وعند كتل أساسيّة نيّة للّتقارب والتّفاهم، وهناك استعداد للأخذ والرّدّ للوصول إلى اتّفاق حول اسم الرّئيس”.

وأضاف: “أكّدت للبطريرك أنّه سيكون للبنان رئيس جديد في ٩ كانون الثّاني المقبل، وكلّ الكلام عن تأجيل للجلسة أو وجود شروط تعيقها هو كلام غير صحيح. نحن نعمل بجدّ من الآن وحتّى موعد الجلسة لضمان الوصول إلى النّتائج المرجوّة الّتي تخدم مصلحة الوطن، ونعلم كم يعوّل البطريرك الرّاعي على هذه الجلسة، خصوصًا أنّه يدرك تمامًا حجم المعاناة الّتي يعيشها لبنان نتيجة الفراغ الرّئاسيّ وأهمّيّة ملء المواقع المسيحيّة المارونيّة”.

وفي حديثه عن الأجواء النّيابيّة، أوضح الخازن: “هناك حدّ أدنى من التّواصل بين الكتل النّيابيّة، وليس هناك أحد لديه الجرأة للخروج من قاعة الانتخاب أمام سفراء العالم والرّأي العام الدّاخليّ والخارجيّ. الكتل تدرك أنّ هذه الجلسة مفصليّة، ولا يمكن الاستمرار في هذا الفراغ الّذي ينهك البلاد”.

وحول الحديث عن قائد الجيش جوزيف عون كمرشّح محتمل، قال الخازن: “هناك إشكاليّة دستوريّة تتعلّق بانتخابه، إذ يتطلّب ذلك تعديلًا للدّستور. وظروف انتخاب الرّئيس السّابق ميشال سليمان كانت مختلفة تمامًا. اليوم، قائد الجيش يحتاج إلى تعديل دستوريّ، وهناك قوى سياسيّة تعارض هذا الخيار، وفي حال تكوّن إجماع حوله نبني على الشّيء مقتضاه، إلّا أنّنا نؤكّد أنّ الجلسة ستفضي إلى انتخاب رئيس.”

وفيما يتعلّق بمواصفات الرّئيس المرتقب، قال الخازن: “الوزير سليمان فرنجية ونحن وغيرنا من الكتل نعتقد بضرورة توفّر مواصفات محدّدة في الرّئيس المقبل”.

وإختتم الخازن حديثه بالتّأكيد على أنّ الاتّصالات ستبقى قائمة بين مختلف الأطراف السّياسيّة حتّى موعد الجلسة، معربًا عن أمله في أن تثمر هذه الجهود بانتخاب رئيس جديد ينقذ لبنان من أزماته المتفاقمة.

وكان البطريرك الرّاعي قد استقبل النّائب جورج عطاالله موفدًا من قبل رئيس التّيّار الوطنيّ الحرّ النّائب جبران باسيل لإطلاع البطريرك على أجواء الاتّصالات الّتي يقوم بها التّيّار من أجل بلورة توافق في جلسة التّاسع من كانون الثّاني.

ومن زوّار الصّرح أيضًا وفدًا من مؤسّسة سيزوبيل برئاسة فاديا الصّافي، ثمً وفدًا من هنغاريا.