23 ديسمبر 2024
أوروبا

يونان زار فرنسا وألمانيا، والمناسبة؟ 

لبّى بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان دعوة شبكة المشرّعين الكاثوليك الدّوليّين ICLN، للمشاركة- على مدى ثلاثة أيّام- في ورشة عمل ضمّت سياسيّين وحقوقيّين ملتزمين كنسيًّا من مناطق مختلفة حول العالم، في قصر السّلام- فرنسا. 

وفي قصر السّلام الّذي وُقّعت فيه اتّفاقيّة إنهاء الحرب العالميّة الثّانية، وأمام رئيس أساقفة ميانمار الكاردينال شارلز بو ومجموعة من عشرين شخصًا من سياسيّين وحقوقيّين من أوروبا وأفريقيا والولايات المتّحدة الأميركيّة وأميركا اللّاتينيّة وأستراليا، كانت ليونان كلمة تناول فيها بإسهاب الأوضاع العامّة في الشّرق الأوسط والحضور المسيحيّ فيها والدّفاع عن حقوق المسيحيّين ومناصرة قضاياهم العادلة، ولاسيّما في لبنان وسوريا والعراق والأراضي المقدّسة، منوّهًا إلى أبرز الإشكاليّات والتّحدّيات، وآفاق المستقبل. وحثّ الجميع على الصّلاة من أجل انتهاء الحروب والأزمات وإحلال السّلام والأمان بخاصّة في الشّرق المعذّب. 

وتبادل المشاركون خلال الورشة الحديث حول واجب السّياسيّ والحقوقيّ المسيحيّ في خدمة البلد والمجتمع بأمانة وشفافيّة وحكمة. 

وخلال تواجده في فرنسا، احتفل يونان بقدّاس أحد زيارة العذراء مريم إلى نسيبتها أليصابات في كنيسة مار أفرام في باريس، حيث صلّى مع الحاضرين “كي نبقى راسخين في أرضنا في الشّرق، هذا الشّرق المعذَّب منذ سنوات، وكي نستطيع أن نعطي الرّجاء لأولادنا وشبابنا، وكي نتمكّن من متابعة أداء الشّهادة للرّبّ يسوع الّذي هو المخلّص والدّاعم والحامي والمرافق لنا، فلا نتردّد أبدًا، ولا نفقد إيماننا ورجاءنا البتّة.” 

وظهر الأحد، حضر يونان نشاطًا لأطفال التّعليم المسيحيّ لمناسبة عيد القدّيسة بربارة، في كنيسة مار أفرام السّريانيّ. 

أمّا الثّلاثاء فانتقل يونان إلى ألمانيا حيث زار مطران أبرشيّة أوكسبورغ اللّاتينيّة Bertram MEIER، وكان تنويه للرّعاية الأبويّة الّتي توليها الكنيسة للمؤمنين الكاثوليك الشّرقيّين الوافدين إلى هذا البلد. وتطرّق الطّرفان إلى الأوضاع الرّاهنة في الشّرق الأوسط بخاصّة في لبنان وسوريا. 

وهذه المواضيع تطرّق إليها يونان أيضًا مع مطران أبرشيّة أيخشتيت اللّاتينيّة Gregor-Maria HANKE خلال زيارته في مقرّه، حيث قام بمنح الأبرشيّة، إكليروسًا ومؤمنين، البركة الرّسوليّة الأبويّة، بعد حديث تطرّق إلى شؤون الكنيسة والحضور المسيحيّ في الشّرق الأوسط.