إكتشفت مجموعة من العلماء بقايا كنيسة تعود إلى القرن الرّابع في أرتاكساتا العاصمة القديمة لمملكة أرمينيا، الأولى الّتي تبنّت المسيحيّة في التّاريخ كدين رسميّ.
وهذا الاكتشاف “يضمّ مبنى مثمّن الشّكل مع امتدادات صليبيّة يتوافق مع المباني التّذكاريّة المسيحيّة المبكرة”، وفق ما أورد بيان صحفيّ صادر عن الجامعة الألمانيّة. كما وعثر الباحثون على شظايا من الرّخام تُظهر أنّها “مزخرفة ببذخ” بمواد مستورَدة قيّمة.
وتابع البيان: “في الامتدادات على شكل صليب، اكتشف الباحثون بقايا منصّات خشبيّة، يعود تاريخها إلى الكربون المشعّ ومنتصف القرن الرّابع ميلاديّ”.
وبحسب ما نقلت “زينيت”، فإنّ هذا “مكّن الباحثين من تحديد كون الهيكل “أقدم كنيسة موثّقة أثريًّا في البلاد وهذا دليل مميّز للمسيحيّة المبكرة في أرمينيا”. في السياق عينه، قال الباحثون إنّ مدينة أرتاكساتا المدمَّرة الآن، والواقعة في أعلى تلّةٍ جنوبي أرمينيا على طول الحدود مع تركيا، تأسّست سنة 176 قبل الميلاد، وأصبحت “مدينة مهمّة”، خاصّة خلال الفترة الهلنستيّة، وفي النّهاية كانت بمثابة “عاصمة لمملكة أرمينيا لحوالى ستّة قرون”. والتّلّة نفسها الّتي تتميّز بإطلالات خلّابة على جبل أرارات عبر الحدود التّركيّة مباشرة، هي موطن لخور فيراب، وهو دَير قديم لا يزال حيويًّا وهو أيضًا مكان للحجّ.”
يُذكر أنّ “هذا الاكتشاف حصل صدفة عندما عيّن البابا فرنسيس بطريرك كيليكيا للأرمن رافائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان كعضو جديد في مجمع الكنائس الشّرقيّة”.