23 ديسمبر 2024
مصر

تواضروس الثّاني: الأطفال هم زهور أرضيّة ونماذج للسّماء 

خلال اجتماع الأربعاء، تحدّث بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني عن “الطّفولة” لمناسبة اليوم العالميّ للطّفل. 

في عظته، أوضح البابا أنّ قامة الطّفل هي قامة الملكوت، وأنّ استمرار محبّة الله للإنسانيّة يتمثّل في أنّه ما زال يخلق أطفالًا، ولديه الأمل أن نرجع عن الخطيئة. 

وفي سياق حديثه، أضاء البابا على مواقف مع الأطفال من الكتاب المقدّس، مثل: طفولة يوحنّا المعمدان وقصّة ولادته، طفولة السّيّد المسيح حتّى عمر ١٢ عامًا، حوار السّيّد المسيح في طفولته مع المعلّمين، معجزات السّيّد المسيح مع الأطفال والابن الوحيد، كإقامة ابنة يايرس، وابن أرملة نايين.  

وشرح أنّ تعبير الكتاب عن “الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ” يشير إلى نوعيّات متعدّدة، وهي بحسب “المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة”:  

“١- صغار السّنّ: “دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ” (مت ١٩: ١٤). 

٢- صغار المعرفة: مثال زكّا العشّار، وكان قصيرًا في المعرفة الإيمانيّة. 

٣- صغار الصّوت: كالضّعفاء والمُهمّشين.  

٤- صغار القلب: مثال الإنسان الّذي يمتلك قلبًا متّضعًا.” 

ودعا البابا الجميع إلى امتلاك روح الطّفولة، هذه الطّفولة الّتي تهتمّ بها الكنيسة من خلال: المعموديّة، مدارس الأحد، فرق الكورال والتّسبيح، رسامة الأطفال الشّمامسة إبصالتس (مرتّل)، تعليمهم منذ الصّغر رشم الصّليب والصّلاة الرّبّانيّة، وتعليمهم أنّ الذّهاب للكنيسة هو يوم عيد. 

وعَرضَ تواضروس الثّاني الطّرق الّتي تجعل الأطفال يصبحون نماذج جيّدة، ألأ وهي:  

“١- تقديم الحبّ بكلّ أشكاله، من خلال: كلمات التّدليل، والحكايات، والهدايا، ولمسات الحنان، واللّعب معهم، وإشباعهم بالحبّ، “اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ” (أم ٢٧: ٧). 

٢- القدوة: في الحوار، والاستماع والإنصات الجيّد، والنّظر في عين الطّفل، والصّلاة معه وقراءة الإنجيل وسير القدّيسين، والمداعبة. 

٣- تجنُّب جرحه نفسيًّا خاصّة: سواء بالقهر، أو سوء المعاملة، أو الحرمان، أو الضّرب، أو سلب الشّخصيّة، أو اقتحام خصوصيّته، بل الحفاظ على نقاوته. 

٤- تجنُّب الضّعف الرّوحيّ، وإهمال حياتهم الرّوحيّة، بل تسليمهم الإيمان، وتعليمهم الممارسات الرّوحيّة كالانتظام في الصّلوات وقراءة الكتاب المقدّس”.  

وأخيرًا أكّد بابا الأقباط على أنّ “الأطفال هم زهور أرضيّة ونماذج للسّماء.. وهم رجاء للبشريّة فيجب أن نصلّي من أجلهم لكي يحافظ الله عليهم ويبارك حياتهم ليكونوا ناجحين في دراستهم وأعمالهم”.