إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، قبل ظهر اليوم الخميس في الصّرح البطريركيّ، النّائب ابراهيم كنعان يرافقه رئيس “تجمّع موارنة من أجل لبنان” المحامي بول يوسف كنعان.
وقال النّائب كنعان عقب اللّقاء: “تشرّفت بزيارة صاحب الغبطة عشيّة سفره إلى باريس بدعوة من الرّئيس الفرنسيّ وكالعادة تناولنا آخر المستجدّات لاسيّما على المستويين الوطنيّ والسّياسيّ فكان عرض لمسار اتّفاق وقف الأعمال العدائيّة وتنفيذ القرار ١٧٠١ كما الانتخابات الرّئاسيّة الّتي حدّدها رئيس مجلس النّوّاب في ٩ ك ٢. وفي المسألتين، المهمّ عدم المضيّ بمسلسل إضاعة الفرص الاستثنائيّة لاستعادة الثّقتين الدّوليّة والعربيّة بلبنان بعد ٣٥ عامًا على الطّائف و١٨ عامًا على القرار ١٧٠١. وهذا يتطلّب جدّيّة ومسؤوليّة كبيرة ودقيقة ودعمًا كاملًا للجيش اللّبنانيّ للقيام بدوره على هذا الصّعيد. وحبّذا لو سمع الجميع من غبطة البطريرك الّذي نادى بالحياد الإيجابيّ منذ سنوات، لكان جنّب لبنان وشعبه الكثير”.
أضاف “أمّا على الصّعيد الرّئاسيّ فالخيار اليوم هو بين منطقين: الدّولة والسّيادة مقابل السّلطة والسّاحة. ولذلك نحتاج إلى توافق على قاسم مشترك يجمعنا على خيار الدّولة لإنقاذ الوطن بعيدًا عن أيّ “تهريبة” سلطويّة من دون أفق تقضي على ما تبقّى لنا من فرص وتعيدنا إلى ما كنّا عليه ممّا لا يريده اللّبنانيّون”.
وتابع “كنّا قد بدأنا كلقاء تشاوريّ نيابيّ مستقلّ جولة لقاءات مع الكتل النّيابيّة سنستكملها الأسبوع المقبل لاسيّما مع القوّات اللّبنانيّة والمعارضة وسائر الأحزاب”.
وإختتم بالقول “الأمل يبقى بوعي الجميع للبناء على هذه اللّحظة التّاريخيّة”.
وردًّا على سؤال عن الاستحقاق الرّئاسيّ ولمن يمكن أن ينسحب قال كنعان “أنا مع خيار الدّولة ومع من نلتقي عليه انقاذيًّا لا سلطويًّا لأنّ هدفي لبنان وأشكر من يطرحني”.
وردًّا على سؤال قال كنعان “أرحّب بأيّ دعم دوليّ أو عربيّ يأخذنا باتّجاه بناء الدّولة ولبنان الدّولة لا السّاحة”.