23 ديسمبر 2024
العراق

البابا ينجو من محاولتي اغتيال في العراق

بالرّغم من المخاطر وقتها، زار البابا فرنسيس العراق عام 2021، وجاب البلاد متّجهًا إلى بغداد والموصل وقره قوش تحت حماية مشدّدة بسبب وجود مجموعات جهاديّة سرّيّة هناك، ناجيًا من محاولتي هجوم وفق ما كشف في سيرته الذّاتيّة “Spera”  الّتي ستصدر في منتصف ك2/ يناير، وقد ذكرت بعض وسائل الإعلام الفاتيكانيّة ذلك في 17 ك1/ ديسمبر.

وكشف البابا في كتابه نّ الاستخبارات البريطانيّة قد أحبطت عمليّتي اغتيال في حين أنّه كان محبّذًا عدم الذّهاب إلى العراق وقتئذٍ، إذ كتب: “نصحني الجميع تقريبًا بعدم الذّهاب والقيام بهذه الرّحلة، وهي الأولى الّتي يقوم بها البابا إلى شرق أوسط دنّسه العنف المتطرّف والمجموعات الجهاديّة، إنّما شعرت أنّه يجب عليّ الذّهاب إلى أرض إبراهيم، الجدّ المشترك لليهود والمسيحيّين والمسلمين”.

وتابع: “أحد الانتحاريّين كان امرأة مدجّجة بالمواد المتفجّرة والآخر كان في شاحنة. تمّ اعتراض كليهما وقتلهما على يد الشّرطة العراقيّة قبل قيامهما بالعمليّتين الانتحاريّتين. تأثّرت كثيرًا بذلك إنّما هذه كانت ثمرة الحرب المسمّمة”.

هذا وروى البابا أيضًا صدمته وحزنه عندما رأى مدينة الموصل مدمَّرة بالكامل، وكتب: “إحدى أقدم المدن في العالم تفيض بالتّاريخ والتّقاليد، شهدت تناوب الحضارات المختلفة على مرّ الزّمن وكانت رمزًا للتّعايش السّلميّ بين الثّقافات المختلفة في البلد نفسه من عرب وأرمن وأكراد وتركمان ومسيحيّين وسريان وكأنّهم ركام، بعد ثلاث سنوات من احتلال تنظيم الدّولة الإسلاميّة والّذي جعل منها معقلًا”.